"غليان خطير".. كيف يتصدى الأردن للعبث الإسرائيلي بالأقصى؟

{title}
أخبار الأردن -

 

قد تصل العلاقة الأردنية الإسرائيلية إلى نقطة غليان خطيرة بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت يوم الأحد أنه لن يكون هناك أي تدخل خارجي بشأن مصير الحرم القدسي الشريف، وأن القرارات بشأن القدس ستصنعها إسرائيل فقط.
 
واعتبرت تصريحات بينيت خرقًا متعمدًا لدور الوصاية الأردني على المسجد الأقصى، وهو أمر لم يفعله أي رئيس وزراء إسرائيلي سابقًا.

جاءت تصريحات بينيت ردا على إعلان عضو الكنيست العربي الإسرائيلي منصور عباس، الأحد، أن جلالة الملك عبد الله هو المسؤول الوحيد عن جميع الأمور المتعلقة بالمسجد الأقصى. 

وكانت تصريحات بينيت أول إعلان إسرائيلي رسمي ضد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال المحلل السياسي لبيب قمحاوي، إن تصريح بينيت يعكس النية الحقيقية للحزب اليميني الإسرائيلي الذي يهدف إلى تحويل القدس إلى مدينة يهودية.

وأضاف قمحاوي: "يريدون القدس لليهود فقط.. لكن القضية أكبر من الحراسة الهاشمية"، موضحا أن مجموعة من العوامل شجعت إسرائيل على إعادة فتح النقاش حول الاستيلاء على القدس وأوقافها، مثل الضعف المتزايد في العالمين العربي والإسلامي والضغط الكبير الذي تمارسه الأحزاب السياسية اليمينية على الحكومة الإسرائيلية.

ورأى قمحاوي أن "الأردن يقاتل وحده ولا يوجد أحد بجانبه، "العرب والمسلمون لا يأبهون بالموضوع، فلا رادع يمنع الإسرائيليين من إعلان ذلك علناً".

وأشار إلى تهميش مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس التابع لوزارة الأوقاف الأردنية، وأضاف أن الهدف الإسرائيلي ليس فقط تقسيم المسجد الأقصى وإنما هدمه وبناء معبد يهودي عليه.

وشدد أنه "علينا أن نعمل على منع الأزمة، وليس انتظار حدوث الأزمة، وهذا يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا لا نملكه، القضية أكبر بكثير من الأردن، لذلك يجب على الأردن حشد الدعم العربي والإسلامي ليكون له موقف أقوى، لأن البقاء بمفرده في هذه المعركة لن يؤدي إلى أي نتائج".

من جهته، قال المحلل السياسي عامر السبايلة، إن تصريح بينيت ليس دبلوماسياً، ويهدف فقط إلى تصعيد الوضع السيئ بالفعل، وهو دعاية لمناشدة الجناح اليميني الإسرائيلي، لأن حكومة بينيت هشة حاليا ورئيس الوزراء يواجه معارضة من ائتلافه اليميني بشكل رئيسي.

وأضاف السبايلة: "لا يعني ذلك أن (التهديد الإسرائيلي) سيتجسد، لأن الإسرائيليين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة مثل طرد مجلس الأوقاف الإسلامية الأردني في القدس".

ولفت إلى أن الأردن يدرس التوتر الدبلوماسي مع إسرائيل، وأن على البلدين العمل على احتواء أي تصعيد لأنه ليس من مصلحة أحد أن يصل إلى نقطة الغليان.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير